في عام 2002، كشفت أي دبليو سي عن ساعة بيغ بايلوت ذات الرقم المرجعي 5002 البالغ قطرها 46.2 مليمتر وسماكتها 15.2 مليمتر ووزنها 150 غرامًا. وتحدث المدير الإنتاجي آنذاك بيوس بريدا عن ابتكارها والتحديات التي انطوت عليها خلال تطويرها في حوار مع أمين متحف أي دبليو سي ديفيد سايفر.
بيوس بريدا، كنت آنذاك المدير الإبداعي لشركة أي دبليو سي والرجل الذي أنجز كل شيء. كيف تبادرت فكرة ابتكار ساعة بيغ بايلوت إلى الأذهان؟
بيوس بريدا: كنا بالفعل نفكر في ابتكار ساعة بيغ بايلوت منذ منتصف التسعينيات. فقد أنجز هانو بورتشر التخطيطات الأولى وكرّس المدير الإبداعي لشركة أي دبليو سي، غونتر بلوملاين، كل جهده للمشروع. وتمثل القرار الحاسم في تطوير العيار 5000، وهي آلية حركتنا الأولى المصنوعة في مشاغل الدار منذ أزمة الكوارتز. ويتميّز هذا العيار بآلية التعبئة الذاتية بيلاتون وكان أوّل طراز أي دبليو سي الذي يتمتع باحتياطي طاقة يكفي 168 ساعة. واستُخدم للمرة الأولى عام 2000 في ساعة بورتوغيزر أوتوماتيك. واعتزمت العلامة حينها استخدام نسخة العيار 5011 بعقرب الثواني المركزي ووظيفة التاريخ في عائلة ساعات بايلوت
ما مصدر إلهام التصميم؟
بيوس بريدا: تعيّن تصميم علبة أكبر من المعتاد لأن قطر آلية الحركة لوحدها يبلغ 38 مليمتر. ولهذا السبب أعدنا ابتكار ساعة بيغ بايلوت كاليبر 52 تي أس سي المبتكرة في الأربعينيات. وظلت ساعة المراقبة العملية هذه أكبر ساعات اليد التي لم يسبق لشركة أي دبليو سي ابتكارها بقطرها البالغ 55 مليمتر وقدّمت خصائص تقنية لساعة بيغ بايلوت وألهمت حجمها وميناءها وتاجها الضخم المميّز.
ديفيد، هلّا تحدثنا عن الأجواء التي سادت لحظة إطلاق الساعة؟
ديفيد سايفر: في بداية الألفية، ساد شعور عالمي بالتفاؤل في صناعة الساعات السويسرية. ووجدت السوق الشاملة فجأة زخم الساعات الميكانيكية الذي افتقدته. وأخذت أي دبليو سي في الاستعانة بمزيد من المهندسين الخبراء والأكفاء واستمرت في تطوير آليات الحركات والوظائف المعقدة في مشاغلها الداخلية. وبيّن نجاح ساعة دافينشي بيربتشويل كالندر كرونوغراف المزوّدة بآلية كورت كلاوس للتقويم الدائم أن الشركة لا يمكن أن تتميّز إلّا بأهل الاختصاص والأفكار الجريئة والعظيمة.
ما نوع الساعات التي ارتداها الناس آنذاك؟
ديفيد سايفر: في ذلك الوقت، طغت ساعات اليد على السوق وكانت صغيرة نسبيًّا. وأسوق لك مثالًا على مجموعة أي دبليو سي التي احتوت على ساعة دافنشي لا يزيد قطرها عن 29 مليمتر. وحتى ساعة بورتوغيز التي بلغ قطرها 42 مليمتر بدت ضخمة مقارنة بالمعايير المعاصرة. ويمكنك إذًا أن تتصوّر الخطوة الهائلة التي خطوناها عندما أطلقنا ساعة بيغ بايلوت بعلبة يبلغ قطرها 46.2 مليمتر في عام 2002.
ما التحديات التي واجهتها في تنفيذ هذا المشروع؟
بيوس بريدا: تساءلنا في الواقع عن إمكانية ابتكار ساعة كبيرة كهذه. ولا أزال أتذكر مناقشاتنا الحامية في الفريق. وفي نهاية المطاف، قرّرنا ألّا تكون الساعة كبيرة فقط، بل أن يُشار أيضًا إلى حجمها في الاسم. ورمى التحدي الثاني إلى تكييف العيار 5000 مع هذا الطراز لأننا استعملنا آلية هذه الحركة حتى ذلك الوقت في إصدارات خاصة ومحدودة فقط. وفكرنا حينها تضمينها في ساعة بايلوت التي يجدر بها أن تكون فائقة المتانة وأن تتناسب مع الاستخدام اليومي. فاستغرق مهندسونا في التفكير ليالٍ طويلة قبل أن يستوفي العيار 5011 متطلباتهم.
هل توقعت أن يلقى هذا النجاح أم تفاجأت؟
بيوس بريدا: أنا متأكد تمامًا أن ما من أحد تصوّر أن ساعة بيغ بايلوت ستتبوأ مكانة بارزة في مجموعات أي دبليو سي بعد مرور 20 عامًا. وبطبيعة الحال، نأمل أن يلقى كل مشروع نجاحًا باهرًا ولكن لا يمكننا أن نعلم ذلك. ومن الواضح أن الجمع بين تصميم ساعة بايلوت التاريخية والتكنولوجيا المعاصرة كانت خطوة مثيرة. ولكن لم نتوقع أن تكون النتيجة رائعة بهذا القدر.
ساعة بيغ بايلوت كاليبر 52 تي أس سي (1940)
ساعة بيغ بايلوت ذات الرقم المرجعي 5002 (2002)
ساعة بيغ بايلوت ذات الرقم المرجعي IW500901 (2012)
ساعة بيغ بايلوت بيغ دايت نسخة ”150 عامًا“ ذات الرقم المرجعي IW510503 (2018)
خلفية ساعة بيغ بايلوت بيغ دايت نسخة ”150 عامًا“ ذات الرقم المرجعي IW510503 (2018)
ساعة بيغ بايلوت 43 ذات الرقم المرجعي IW329301 (2021)
خلفية ساعة بيغ بايلوت 43 ذات الرقم المرجعي IW329301 (2021)
كيف أصبحت ساعة بيغ بايلوت رمزًا ثقافيًّا؟
ديفيد سايفر: في البداية، كانت ساعة بيغ بايلوت نصيحة أحد الملمين بشؤون الساعات. وتعيّن بالفعل الاطلاع على الموضوع للعلم بوجوده. ولكن ابتداءً من عام 2007، عندما بدأنا ننتج مزيدًا من الإصدارات الخاصة والمحدودة للوكلاء والبوتيكات وبعضها بتصاميم وتوليفات وألوان غير مألوفة، راجت ساعة بيغ بايلوت على المعاصم وذاع صيتها. بالإضافة إلى ذلك وعلى مرّ الأعوام، لم يطرأ على التصميم أيّ تغيير يُذكر. وأسهم هذا الثبات في جعل ساعة بيغ بايلوت أحد أشهر أطرزة الساعات في العالم.
لماذا تكتسي هذه الساعة أهمية تاريخية؟
ديفيد سايفر: عندما أُطلقت ساعة بيغ بايلوت، كانت جديدة حديثة ولكنها جسّدت في الوقت ذاته تقاليد أي دبليو سي العريقة في صنع ساعات الطيار. وكانت هذه التوليفة فريدة. وعند استرجاع الماضي، يمكن القول إن ساعة بيغ بايلوت حظيت بدور مهم في ترسيخ ساعات الطيار في فئة الساعات الفاخرة. ولا شك في أنها تجسّد الجمال الفاتن لساعات بايلوت شافهاوزن أفضل من أيّ طراز آخر.
اكتشفوا المزيد عن مجموعة ساعات بايلوت 2021 من هنا وجربوا ساعة بيغ بايلوت 43 الجديدة بتقنية الواقع المعزّز على تطبيق أي دبليو سي المتاح على متجري App Store وGoogle Play.
اطلعوا على ساعاتنا
المختارة لكم
زيارة افتراضية رفقة صانع الساعات
تقترح أي دبليو سي جولات افتراضية مخصّصة لمركز تصنيعها الجديد وتدعوكم إلى اكتشاف تفاصيل عملية صناعة الساعات التي يتحدث عنها الجميع.
روعة التوربيون المعلّق
أهم شيء في صناعة التوربيون لا يقتصر على ماذا تفعل بل كيف تفعل ذلك. اكتشفوا المزيد عن ساعة بورتوغيزر هاند-وند توربيون
تاريخ الشركة
تأسّست أي دبليو شافهاوزن على يد صانع الساعات الأمريكي فلورانتين أريوستو جونز في عام 1868. اكتشفوا تاريخ ساعات أي دبليو سي السويسرية الفاخرة الرجالية والنسائية.