نمط الحياة

تجربة صوتية غامرة في ميلانو

يلخص هنري ليفنسون، من High Snobiety، فعالية أي دبليو سي المفتوحة "Form und Technik" في ميلانو، حيث كانت ساعة إنجينيور أوتوماتيك 40 ذات الميناء الأزرق هي محط معرفة المزيد.

مدة القراءة: 3 دقائق

رجل يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه "Form und Technik" في غرفة مشروع مضاءة بأضواء زرقاء.
تعرض ملصقات وتفاصيل المعرض لقطات قريبة لعقارب الساعات وأساورها.

في قلب ميلانو، حيث يلتقي التصميم بالابتكار، كشفت أي دبليو سي شافهاوزن مؤخرًا عن فصل جديد في إرث مجموعتها الشهيرة "إنجينيور". احتلت ساعة إنجينيور أوتوماتيك 40 ذات الميناء الأزرق (رقم مرجعي IW328907) مركز الصدارة في معرض "Form Und Technik"، المُقام وسط أجواء بسيطة ومذهلة في قاعة ومعرض مشاريع 10 كورسو كومو. لم تكن هذه الفعالية الحصرية لصحافة الساعات تهدف إلى عرض الطرازات الجديدة فقط، بل كانت تجربة استكشاف غامرة للمهارة الحرفية، والابتكار المادي، ومبادئ التصميم المعاصر.

لطالما جسدت ساعة إنجينيور إس إل ذات الرقم المرجعي 1832 التي أبدع تصميمها جيرالد جينتا عام 1976، التوازن بين الشكل والأداء الوظيفي. وقد تولى جينتا مسؤولية "الشكل" أي (التصميم)، بينما قدمت أي دبليو سي "روعة الأداء التقني" (الخبرة التقنية). واليوم، تجمع أي دبليو سي كلا الجانبين تحت فلسفتها التوجيهية "روعة التصميم وقمة الأداء التقني".

لقطة قريبة لمعصم رجل يرتدي ساعة ميكانيكية ذات ميناء أزرق، مع علبة وسوار من الفولاذ المقاوم للصدأ.
صورة قريبة ليدين تحملان ساعة يد من الفولاذ المقاوم للصدأ مع ميناء أزرق

بساطة الأداء الوظيفي

استُوحِيَ معرض أي دبليو سي من فلسفة ديتر رامز الأسطورية في التصميم، فتجاوز كونه مجرد عرض تقليدي للساعات، وأصبح شهادة على التزام العلامة التجارية بالدقة، والشكل الجمالي، والأداء العملي. وقد كشف المعرض أيضًا عن كيفية توافق أي دبليو سي مع مبادئ رامز العشرة للتصميم الناجح، وإبداعها في مد جسور الوصل بين فلسفة العلامة التجارية والنهج العملي البسيط لمنتجات براون المعروضة ضمن هذه الفعالية.

أثبتت ساعة إنجينيور أوتوماتيك 40 أنها التجسيد الأفضل لهذه المُثل، فهي تضفي لمسة راقية وفنية على المعصم، بينما يشيد سوارها المدمج، وأبعادها المتوازنة، واللمسات النهائية التي لا تشوبها شائبة بالتراث المستوحى منه هذا الطراز، فتدفع بحدود التصميم المعاصر نحو آفاق جديدة. إلى جانب الإصدار ذي الميناء الأزرق، سلط المعرض الضوء على كامل مجموعة إنجينيور، بما فيها الطرازات ذات الميناء الأسود والميناء الأبيض، والمصنوعة من التيتانيوم، والتي تُمثل كل واحدة منها شهادة على مهارة أي دبليو سي في إبداع الشكل والأداء العملي.

الضيافة يقدمون المرطبات أثناء التجربة الصوتية

لماذا ميلانو؟

كانت مناسبة إقامة المعرض متجذرة بعمق في تاريخ التصميم - تأثير التصميم الجرافيكي السويسري في ازدهار ميلانو بصفتها عاصمة التصميم من الستينيات وحتى الثمانينيات. ولتمثيل جزء من الشراكة بين أي دبليو سي وHighsnobiety، تحولت مساحة المعرض في اليوم الثالث إلى عرض مفتوح، يجمع بين التصميم، والصوت، والحوار الثقافي في تجربة منظمة بشكل لم يسبق له مثيل. وبالاستناد إلى ثلاث ركائز أساسية هي: الحرفية، والابتكار، والبساطة، استطاعت هذه الفعالية أن تستفيد من الروابط الوثيقة التي تجمع ميلانو بثقافة الصورة والأزياء الطليعية والاستكشاف الفني.

قاعة ذات إضاءة زرقاء مفروشة بأثاث أسود داخل قاعة ومعرض مشاريع 10 كورسو كومو
منسق الأغاني يجلس على أرض القاعة المُضاءة بالضوء بالأزرق، ويقوم بمزج الموسيقى على حاسوبه المحمول.

التعرف على الوقت من خلال بنية الصوت

إحدى اللحظات التي لا يمكن نسيانها أثناء الحدث كانت عبارة عن جلسة استماع هادئة، غدا فيها الصوت وسيلة للتأمل وتوسع الشعور الحسي. صُممت التجربة لتعكس التقنية المادية لساعات إنجينيور أوتوماتيك 40 ذات الميناء الأزرق، باستخدام مشهد صوتي محيطي وتجريبي يستحضر القوام المعدني، والسلاسة الإيقاعية، والابتكار الصوتي.

وقد قاد فنان الصوت المشهور نوتي إنفينيتا هذه الرحلة الغامرة، مستمدًا الإلهام بشكل مباشر من جوهر ساعات إنجينيور الميكانيكي والمعدني. وفي معرض الحديث عن النهج الذي يتبعه، قال نوتي إنفينيتا:

"توافقت العديد من المواضيع مع رحلتي في البحث عن الصوت، وقد لاقت فكرة دمج الأصوات المعدنية والميكانيكية في الفضاء، إضافةً إلى التلاعب بتقلبات الوقت، صدًى في مخيلتي، فعمدت إلى تحسين العناصر الناتجة عن ملفات الصوت الرقمية ودمجها لتكون جزءًا من جمالية العمل".

تفاعلَ استكشافه لبنية الصوت والإدراك المكاني بقوة مع فلسفة أي دبليو سي في مجال صناعة الساعات؛ حيث يعكس تفاعل العناصر الحادة والمتقاربة مع الأصوات الواسعة والمفتوحة التوازن الدقيق بين الدقة والبراعة الفنية في تصميم ساعة إنجينيور بلو.

مجموعة كبيرة من الأشخاص يجلسون أو يقفون في قاعة الاستوديو المضاء باللون الأزرق

مد جسور الوصل بين التراث والابتكار

تلعب الألوان، إلى جانب الأصوات، دورًا بديهيًّا في أعمال نوتي إنفينيتا. "كان موضوع الفعالية يتمحور بشكل عام حول اللون الأزرق. عادةً ما أربط الألوان مع محتوى توافقي مختلف، ومن بين الألوان التي أنجذب إليها، يُعد الأزرق هو الأكثر تكرارًا. لست متأكدًا تمامًا من السبب، لكنني أظن أنها استجابة فطرية".

شكلت ساعة إنجينيور بلو في جوهرها جسرًا يصل بين التراث والابتكار، تمامًا كما فعل معرض "Form Und Technik" بالنسبة إلى التصميم والثقافة. وقد تعزز التزام أي دبليو سي بتخطي كل الحدود في عالم صناعة الساعات من خلال تعاونها مع Highsnobiety، ذاك التعاون الذي تلتقي فيه التكنولوجيا مع الفن والصوت في تجربة فريدة لا مثيل لها.

مقال بقلم هنري ليفنسون هنري Highsnobiety